الملاحظ أن الإعلانات التقليدية أصبحت لا تؤتي ثمارها كما السابق من هنا أصبح من الضروري ابتكار أساليب جديدة، ولعل أفضل الأمثلة الحاضرة عالمياً الآن، هي استراتيجية شركة تسلا للسيارات.
تعتمد تسلا في استراتيجيتها على الاهتمام بعملائها إلى ذلك الحد الذي يتحولون معه إلى مناصرين ومروجين لمنتجاتها، ومن الإنصاف أن نقول أنها نجحت في ذلك.
الأصالة والموثوقية والوضوح
إذا كان ثمة كلمة واحدة يمكنها أن تعبر باختصار عن هذا نجاح شركة تسلا، فستكون التلقائية والموثوقية، هم نفسها دون أي مواربة أو خجل.
عرض مشكلة تسلا بطريقة ساخرة والعمل على حلها بشكل جذري
حينما كانت هناك مشكلة تخص صوت إحدى سياراتهم، كان رئيسها التنفيذي يستعرض هذا الأمر بسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما في الخلفية هناك جيش من أمهر المطورين والصانعين يبذلون جهدهم لحل هذه المشكلة.
كذلك رأينا إليون ماسك أثناء استعراضه لسيارة سايبرتراك، والتي قال أنها مدرعة، حاول الرجل إثبات ذلك من خلال استهدافه إحدى نوافذها ببكرة من الحديد، فتهشم الزجاج، حاول مرة أخرى مع النافذة الثانية فتهشمت هي الأخرى، ليقول “يا إلهي أعتقد أنها في حاجة لتحسينات”، رغم هذا الحدث بيعت أكثر من 250 ألف قطعة من هذه السيارة مقدماً! شاهد الفيديو بالأسفل
راهنت تسلا موتورز على كسب عواطف الناس ونجحت في ذلك وبامتياز
لا يمكننا تفسير هذا الأمر إلا بشيء واحد، هو أن العملاء صاروا مشجعين لهذه الشركة، لقد راهنت تسلا على علامتها التجارية وكسب عواطف الناس، ونجحت في هذا بامتياز.
في الوقت الذي تنفق فيه شركات منافسة لتسلا آلاف الدولارات على إعلان مدته 30 ثانية، يقوم مناصري تسلا بصناعة مئات الفيديوهات الترويجية على يوتيوب، فيديوهات فيها من الصدق والتلقائية ما يكفي كي نشاهدها ونقتنع، كل هذا دون أن تدفع سنتاً واحداً.
أخيراً ما الذي يمكن أن نتعلمه من تسلا؟
لا تبحث عن عدد المشاهدات، بل ابحث عن عدد المعجبين، فالمشاهد ينظر إلى مادتك المرئية ومن ثم يمضي بعيداً، بينما المعجب والمحب لشركتك يمكن أن يكون مروجاً لشركتك ومفيداً كما لا يمكن لأي إعلان أن يفعل.
Tweet